لقد حقق مستشفى جامعة فيرجن ماكارينا في إشبيلية 15 عامًا كمركز مرجعي في الأندلس لتطبيق العلاج الكيميائي داخل الشرايين (QTIA)، وهي تقنية متخصصة للغاية تستخدم في علاج المرضى المصابين بالورم الميلانيني وساركوما الأنسجة الرخوة. وقد لعبت هذه التقنية لمكافحة السرطان دوراً أساسياً في منع بتر الأطراف المصابة، حيث تم إجراء ما مجموعه 32 عملية جراحية خلال هذه الفترة.
ومن بين العمليات الـ32 التي أجريت، أجريت 26 عملية على مرضى مصابين بالورم الميلانيني، وست عمليات على مرضى مصابين بالورم الساركومي في الأنسجة الرخوة، وكانت جميعها في مراحل متقدمة حيث كان البتر هو البديل الوحيد. علاوة على ذلك، تم تحويل 30% من المرضى الذين تلقوا العلاج في مستشفى إشبيلية من مجتمعات مستقلة أخرى. ويتميز نجاح العلاج في مستشفى فيرجن ماكارينا بمعدل إنقاذ مرتفع للأطراف، يصل إلى 90%، وهو أعلى من المتوسط 80% المتوقع في هذا النوع من الحالات، وفقًا لبيان صحفي صادر عن المركز.
النجاح في التدخل الأخير
وفي شهر يناير من هذا العام، نجح الفريق متعدد التخصصات في مستشفى فيرجن ماكارينا في إجراء تدخل علاجي كيميائي داخل الشرايين. في مريض مصاب بسرطان الجلد غير القابل للاستئصال، تم إحالته من مالقة. ووصف المستشفى هذه التقنية بأنها "نهج معقد وفعال للغاية"، حيث منعت بتر الطرف المصاب.
تتضمن العملية عزل الطرف المصاب وإعطاء العلاج الكيميائي مباشرة من خلال الشريان أو الوريد الرئيسي للطرف، باستخدام نظام تروية خارج الجسم وظروف ارتفاع الحرارة. يستغرق هذا الإجراء حوالي 60 دقيقة وهو مناسب للمرضى المصابين بالورم الميلانيني مع نقائل غير قابلة للاستئصال في الأطراف والساركوما المتقدمة محليًا والتي لا يمكن استئصالها أيضًا.. بالنسبة لهؤلاء المرضى، يمثل QTIA الخيار العلاجي الوحيد الذي يتجنب البتر.
التطورات في مجال الأورام في إطار اليوم العالمي للسرطان
تزامنًا مع اليوم العالمي للسرطان، مستشفى فيرجن ماكارينا وقد سلطت الضوء على تقدمها في رعاية مرضى السرطان، ليس فقط من خلال العلاجات المبتكرة مثل QTIA، ولكن أيضًا من خلال الأبحاث المكثفة.
وحدة الأورام الطبية في مستشفى فيرجن ماكارينا تقوم بإجراء مشاريع بحثية مختلفة بالتعاون مع البنك الحيوي وخدمة التشريح المرضي وكابيمر. ومن أبرز هذه المشاريع إنتاج العضويات من العينات البيولوجية للمرضى. وتسمح هذه العضويات بتحليل نمو أنسجة الورم واختبار العلاجات الدوائية المختلفة لمنع تطوره.
تتيح العضويات إجراء تحليلات متقدمة، مثل الدراسات البروتينية، والأيضية، والنسخية، وتمثل بديلاً لأبحاث الحيوانات التقليدية. وتعد هذه التكنولوجيا الرائدة أساسية لتخصيص العلاجات وتحسين فعالية علاجات السرطان.
الأندلس، نموذج رائد في مكافحة السرطان
لا يتميز مستشفى فيرجن ماكارينا بقدرته الجراحية فحسب، بل يتميز أيضًا بـ الالتزام الراسخ بالبحث والتطوير لعلاجات جديدة. بفضل فريقها متعدد التخصصات والتزامها بالابتكار، فقد أثبتت نفسها كشركة رائدة في مجال معيارًا في الأندلس وعلى المستوى الوطني في مكافحة السرطان، مما يوفر للمرضى خيارات علاجية متقدمة وفعالة للغاية.