أعلن حزب الشعب الأوروبي (EPP) عن نيته اقتراح رئيس حكومة إقليم الأندلس وزعيم حزب الشعب الأندلسي، خوانما مورينو، باعتباره "مرشح الإجماع" لرئاسة لجنة أقاليم الاتحاد الأوروبي ( مجلس الإنماء والإعمار). يمثل هذا التعيين حدثا تاريخيا، لأنها ستكون المرة الأولى التي تتولى فيها الأندلس رئاسة هذه الهيئة التمثيلية الإقليمية والمحلية الهامة في الاتحاد الأوروبي.
وأكدت هذا الخبر المتحدثة باسم السلطة التنفيذية الأندلسية، كارولينا إسبانيا، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة. وكما أوضح، فقد قدم مورينو رسميا بالفعل ترشيح الأندلس لعضوية حزب الشعب الأوروبي، وحقق الدعم ليصبح المرشح الرئيسي لهذه المجموعة السياسية الأوروبية. ومن المقرر أن يتم التعيين الرسمي يوم الجمعة 31 يناير، عندما تعلن المجموعة الشعبية عن مورينو كمرشحها الرسمي لهذا المنصب.
لقد حرص خوانما مورينو على ضمان سماع الأندلس واحترامها وأخذها في الاعتبار في المؤسسات الأوروبية
وقالت إسبانيا "هذا يعني أن الأندلس ستتبوأ أعلى مستوى في المؤسسات الأوروبية، باعتبارها الصوت الرسمي لمناطق ومدن أوروبا"، مشددة على أهمية رئاسة لجنة الأقاليم لكل من المجتمع والدولة. للجميع من جنوب أوروبا.
تقدم تاريخي في تمثيل الأندلس في لجنة الأقاليم
تعد لجنة مناطق الاتحاد الأوروبي هيئة رئيسية يتم فيها تمثيل المناطق والمدن الرئيسية للدول الأعضاء في الاتحاد. إن رئاسة هذه الهيئة لا توفر رؤية دولية فحسب، بل توفر أيضا القدرة على التأثير بشكل مباشر على الوضع صياغة السياسات التي تؤثر على المناطق.
وأشارت إسبانيا إلى أنه على الرغم من أن لجنة الأقاليم كان يرأسها في الماضي إسباني آخر هو باسكوال ماراجال، لم تصل الأندلس من قبل إلى هذا المستوى من التمثيل. وبحسب قوله فإن هذا الإنجاز يعزز دور الجالية في أوروبا ويؤكد على أهمية هذه الجماعة التزام خوانما مورينو باستعادة مكانة الأندلس على الساحة الدولية.
منذ وصوله رئيساً للمجلس. وعمل مورينو على تعزيز حضور الأندلس في المؤسسات الأوروبية، وتسليط الضوء على القضايا الرئيسية مثل تغير المناخ وهجرة السكان والاستراتيجيات الإقليمية لتعزيز فرص العمل والتماسك الإقليمي. وأضافت إسبانيا أن "الأندلس استعادت الأرض التي فقدتها عمليا في المؤسسات الأوروبية، لأن الحكومات السابقة أدارت ظهرها للاتحاد الأوروبي".
القيادة الأندلسية في القضايا الرئيسية لأوروبا
ويأتي ترشيح خوانما مورينو في وقت تمكنت الأندلس من وضع نفسها كمنطقة رائدة في القضايا الرئيسية لأوروبا، من التحول البيئي
كاليفورنيا لمكافحة هجرة السكان. أبرز المتحدث باسم السلطة التنفيذية الأندلسية أنه تحت قيادة مورينو، لعب المجتمع دورًا بارزًا في المناقشات الحاسمة، مثل قانون المناخ وسياسات التماسك الإقليمي.
"لقد حرص خوانما مورينو على الاستماع إلى الأندلس واحترامها وأخذها في الاعتبار في المؤسسات الأوروبية". وذكرت إسبانيا، مؤكدة أن عمل الرئيس الأندلسي كان مستمرا ومفيدا للمنطقة.
ومن خلال رئاسة لجنة الأقاليم، لن تعزز الأندلس دورها في صنع القرار على المستوى الأوروبي فحسب، بل ستفتح أيضًا فرصًا جديدة للتأثير على السياسات التي تعود بالنفع على مواطنيها. ويشمل ذلك مجالات مثل التنمية الاقتصادية والاستدامة والتحول الرقمي وخلق فرص العمل.
تمثيل غير مسبوق للأندلس وجنوب أوروبا
إن إمكانية تولي خوانما مورينو رئاسة لجنة الأقاليم تمثل علامة فارقة، ليس فقط للأندلس، بل وأيضاً لجنوب أوروبا. ووفقاً لكارولينا إسبانيا، ستكون هذه فرصة فريدة للمنطقة لتولي دور قيادي فيها أوروبالتصبح صوت مناطق ومدن القارة.
«إنها خطوة عملاقة للأندلس ولجنوب أوروبا التي لم تصل قط إلى مستوى تمثيل كهذا»واختتم المتحدث باسم الحكومة الأندلسية.
وبهذه المبادرة يراهن حزب الشعب الأوروبي على شخصية ذات مسيرة مهنية راسخة ورؤية واضحة للأولويات الإقليمية على المستوى الأوروبي. وإذا تم تأكيد هذا الترشيح. جوانما مورينو وسيكون على رأس إحدى الهيئات الأكثر نفوذا في الاتحاد الأوروبي، مما يعزز دور الأندلس كعنصر فاعل رئيسي في مستقبل أوروبا.
الرئاسة المشتركة: اتفاق بين الشعبي والاشتراكيين
وسيتميز التفويض الجديد للجنة الأقاليم باتفاق رئاسة مشتركة بين المجموعتين السياسيتين الأوروبيتين الرئيسيتين: حزب الشعب الأوروبي والمجموعة الاشتراكية. وبموجب هذا الاتفاق، سيتولى خوانما مورينو الرئاسة خلال النصف الأول من الولاية، في حين يتولى الاشتراكي كاتا توتو، نائب عمدة بودابست، منصبه في النصف الثاني.
ويعكس هذا النموذج من الرئاسة المشتركة في لجنة الأقاليم إجماعاً بين القوى السياسية الأوروبية الرئيسية لضمان تمثيل الحساسيات السياسية المختلفة في مجلس النواب. كما أوضحت إسبانيا هذه الاتفاقية لا تفيد الأندلس فحسب، بل تعزز أيضًا وجود جنوب أوروبا في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وهي المنطقة التي كانت تاريخياً أقل أهمية بين كبار مسؤولي المجتمع.